تركيب و وظائف الجلد من البنية الأساسية إلى التحديات الجلدية

الجلد بنظرة عامة (وظائفه وتركيبته) :

من الصعب أن نفهم كيفية العناية بالبشرة من دون فهم طريقة عملها بشكل صحيح، لأن أي منتج نستخدمه يكون موجّهًا لحل مشكلة معينة، وبدون فهم سبب المشكلة لن نتمكن من علاجها بشكل فعّال. في هذا الفصل سيتم الحديث عن وظائف الجلد، تركيبه، وطريقة عمله.

ما هو الجلد؟

الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، ويمثّل الحاجز الخارجي الذي يفصل الجسم وأعضائه الداخلية عن البيئة الخارجية. ورغم أن سُمكه لا يتعدى بضعة ميليمترات، إلا أنه يشكل حوالي سبع وزن الجسم، وقد يصل وزنه إلى عشرة كيلوغرامات حسب طول الشخص ووزنه.

وظيفته وأهميته :

يعمل الجلد كوحدة متكاملة تضم الشعر والغدد والأظافر (نعم، الأظافر والشعر يُعدان امتدادًا للجلد)، وتتمثل وظيفته الأساسية في حماية الجسم من الجراثيم والميكروبات وأشعة الشمس، إضافة إلى تقليل فقدان الماء من خلال التبخر.

تنظيم درجة الحرارة يتم عندما تنخفض درجة الحرارة، إذ تنكمش الأوعية الدموية فيقل تدفّق الدم وبالتالي تقل حرارة الجسم. أما عند ارتفاع الحرارة، فتتوسّع الأوعية الدموية ويزداد تدفّق الدم، مما يساعد على إخراج الحرارة. في هذه الحالة يفرز الجسم العرق لتبريد نفسه، وهذه العملية تساعد أيضًا على إخراج الماء والسموم.

الجلد أيضًا يُنتج فيتامين D عند التعرّض للشمس، وهو ضروري لصحة العظام والأسنان. وتمنحنا النهايات العصبية

الموجودة فيه القدرة على الإحساس باللمس، الألم، الضغط، والحرارة.

حاجز الجلد يحمي الجسم من :

الصدمات وحماية الأنسجة الداخلية

اختراق البكتيريا والجراثيم

أشعة الشمس الضارة (وهذا ما يفسر اسمرار الجلد وزيادة إفراز الميلانين)

دخول الماء إلى داخل الجسم